הצטרפו אלינו בפייסבוק

עקבו אחרינו

9 פברואר, 2015 פורסם ב תרבות בשפה הערבית
אין תגובות

التسامح فضيلة خلقية

بقلم: بوران زعبي |

التسامح قيمة إنسانية عليا لها معان عديدة وجليلة ، فالأصل الثلاثي لكلمة تسامح في اللغة هو "سمح" بمعنى تساهلَ . وفي لسان العرب لابن منظور الدمشقي ، المسامحة تعني المساهلة في الطِّعان والضِّراب والعَدو. حيث المقصود هو وجود حالة من التنافس مع طرف آخر . والتسامح يعني التساهل وإعطاء الفرصة للغير لإثبات نفسه سواء كان ذلك من خلال الآراء ، الأفكار ، المعتقدات والنَّظرات الفلسفية التي تتعارض مع ما أعتقده وتجعلني أشعر بعدم ارتياح. وتعني أيضا الحلم والملاينة والرفق والإحترام ، وبعبارة أخرى عدم التشدد في المعاملة والحكم .

إن قيمة التسامح ناجمة عن الاعتراف بكرامة الانسان وحريته في أن يكون مختلفا عن الآخرين أن يؤمن ويفكر ويتصرف كما يحلو له. التسامح يعني الاستعداد لتقبل المختلف واحترام البشر المختلفين من حيث المظهر ، لون البشرة ، الجنس ، الديانة والمعتقدات .

لقد أجادَ فولتير التعبير عندما قال:" أنا لا أوافقك  الرأي ، ولكني أدافع حتى آخر رمق عن حقك في قول رأيك ".

إذا ، أصبح التساهل أمرا واجبا ، وإذا ما طلبنا من الغير تسامحا تحتم علينا أن نكون متسامحين وأن نغض الطرف عن هفواتهم وعيوبهم. ولكن للأسف، قل التسامح والتساهل على وجه البسيطة .

إذا أردنا بناء مجتمع متسامح متساهل ، علينا أن نربي الأجيال على ذلك . واجب الدولة تربية جيل يفقه ويعي معنى التسامح والتساهل ويطبقه على حياته اليومية المعاشة .

إشارة : كتب المقال بالأصل ونشر في مجلة بواكير السنوية التي أصدرتها كلية أورنيم باللغة العربية .ص10 .

השאירו תגובה

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. (*) שדות חובה מסומנים


תגי HTML מותרים: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>